إدارة المعرفة وأثرها على المرونة الاستراتيجيه

بناءً على مبادئ الرؤية القائمة على الموارد والرؤية القائمة على المعرفة يهدف البحث الحالي إلى اختبار أثر ممارسات إدارة المعرفة (خلق، واکتساب، ومشارکة، وتدوين، وتطبيق المعرفة) على مستوى المرونة الاستراتيجية بالجامعات المصرية، والوقوف على الدور الوسيط المعدّل لنوع القطاع التعليمي (حکومي - خاص) في هذه العلاقات التأثيرية.
وفقاً لذلک، اتبع البحث الحالي التصميم الوصفي الکمي، وقياس متغيرات البحث من خلال مقاييس وبنود قياس ثبت صدقها وثباتها في دراسات سابقة ذات الصلة بموضوع البحث، وقد تم استخدام قائمة الاستقصاء کأداة لجمع بيانات البحث عن طريق البريد الالکتروني ووسائل التواصل من عينة حصصية (270 مفردة) من قادة ومديري الجامعات المصرية بمساعدة إدارة الموارد البشرية وتکنولوجيا المعلومات.
وبناءً عليه، کشفت نتائج التحليل الإحصائي باستخدام أساليب الانحدار المتعدد إلى وجود تأثيرات إيجابية ذات دلالة إحصائية لممارسات إدارة المعرفة (خلق واکتساب ومشارکة وتطبيق المعرفة) على مستوى المرونة الاستراتيجية في الجامعات المصرية. وبينما لم تدعم النتائج تأثير عملية تدوين المعرفة، کان التأثير الأعلى لکل من تطبيق وخلق المعرفة على المرونة الاستراتيجية بالجامعات. کما دعمت النتائج التأثير المُعدّل لنوع القطاع على علاقات ممارسات إدارة المعرفة والمرونة الاستراتيجية، حيث کان التأثير الأقوى في حالة الجامعات الخاصة مقارنة بالجامعات الحکومية، يظهر ذلک جيداً في تأثير خلق وتطبيق المعرفة على مستوى المرونة الاستراتيجية في الجامعات المصرية في قطاع التعليم العالي.