المشاکل التى يعانى منها قسم إدارة الموارد البشرية من ناحية الاستقطاب الداخلى والخارجى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

إن إدارة الموارد البشرية هى الإدارة المتخصصة لکل الأمور المتعلقة بالعنصر البشرى فى المنظمات من بحث عن مصادر القوى البشرية وإختيارها وتصنيفها وتدريبها وتهيئة المصالح الملائمة ، وتختص بجذب القوى العاملة ومتابعة قيادة المنظمة التى من شأنها أن تدفع إلى بذل أقصى طاقاتهم داخل المنظمات ، وتمثل الموارد البشرية فى المنظمات مورداً من أهم موارد المنظمة ، وأصلاً من أهم الأصول التى تمتلکها المنظمة ، فلا يمکن تحقيق أهداف المنظمة بدون تطوير هذه الموارد البشرية .   والاستقطاب ( التوظيف ) هو العملية المسئولة عن إيجاد الموظف المناسب وجذب طالب العمل المتقدم للمنظمة لملء الوظائف الشاغرة ، ولا تستطيع أى مؤسسة تحقيق أهدافها وتنمية مواردها إذا لم يکن هناک قوى عاملة ماهرة / مدربة واستغلال مهاراتهم وقدراتهم کمدخل لتعريف الباحثين عن العمل بوجود فرص بالمنظمة ، وذلک يکون أمام المنظمة مجال أوسع لانتقاء العناصر المتقدمة وهذا فقط قادر على تحقيق أهداف الاستقطاب ، کما أن عملية الاستقطاب تعتبر المرحلة المهمة بالنسبة لحياة المؤسسة والأفراد ، وما تمتلکه المنظمة من وظائف شاغرة وهى مرحلة إلحاق الأفراد بالمؤسسة ، والتعرف على أفضل المرشحين من جانب الخبرة المهنية والقدرات والمهارات ، والتقدير الجيد لاحتياجات المؤسسة من القوى العاملة ، واستقطاب أکثر العناصر تميزاً وترغيبهم ليکونوا أعضاءها وإعدادهم للعمل وحثهم وترغيبهم فى العمل والاستمرار فيه بما يتلاءم مع التغيرات الطارئة فى سوق العمل سواء کان استقطاب داخلى أو استقطاب خارجى .   وتشمل مصادر استقطاب الموارد البشرية مصدرين رئيسيين هما : مصادر داخلية ومصادر خارجية .. فمصادر الاستقطاب الداخلية هى اعتماد المنظمة على الموارد البشرية المتاحة داخل المنظمة والتى يتوافر فيهم شروط ومتطلبات الوظيفة ، وتساعدهم فى اکتشاف مهارات وقدرات وکفاءة العاملين فى المنظمة وأيضاً يسعى الاستقطاب الداخلى إلى ملء المناصب الشاغرة لديها على ما تملکه من طاقات بشرية وخبرات متاحة داخل المنظمة دون الاستعانة بما يوجد فى خارج المنظمة وذلک لإعطاء الفرص للعاملين فى المنظمة والحفاظ على الموجودين من الموظفين ، ووضع الأنظمة التى تنظم العلاقة بين المنظمة والموظفين لتسليط الضوء على مهارات الموظفين لشغل المناصب المتاحة فى المنظمة تمشياً مع قدراتهم ومهاراتهم ، وهذه الطريقة تخدم الموظفين وتحفزهم على بذل المجهود ويسمح بإيجاد عناصر أکثر ملاءمة لشغل الوظائف وتساعد فى توفير النفقات التى تنفقها المنظمة فى جذب العمال من خارج المؤسسة .   والاستقطاب الخارجى يختص بجذب العاملين من الخارج لملء الأماکن الشاغرة ، وذلک فى حالة أن الخيارات الموجودة المتوفرة لا ترقى إلى مستوى الوظيفة لتعيين أفضل المرشحين واختيار الموظفين الأکفأ للعمل فى المنظمة ، فضلاً عن جذب وإغراء عدد أکبر من الأفراد ذوى المؤهلات والخبرات والکفاءات المطلوبة لشغل الوظائف الشاغرة ، وهذا النوع من الاستقطاب مهم لجلب الأفکار الجديدة والخبرات والمهارات والکفاءات البشرية القادرة على النهوض بالمنظمة والاستمرار فى التقدم ، ولا يزال التقدم وتحقيق الأهداف المنشودة يتوقف على نوع الاستقطاب التى تعتمد عليه المنظمة لشغل المناصب بما يتفق ومتطلبات سوق العمل وفقاً للمرکز الشاغر ومتطلباته سواء کان استقطاب داخلى أو خارجى.