أثر الثقة المفرطة للمديرين التنفيذيين على العلاقة بين تعقد التقارير المالية ودقة التنبؤ بأسعار الأسهم مع دراسة تطبيقية

استهدف هذا البحث دراسة الدور المعدل الذي تمارسه الثقة المفرطة لدى المديرين التنفيذيين في العلاقة بين تعقد التقارير المالية ودقة التنبؤ بأسعار الأسهم بالتطبيق على عينة من الشركات المساهمة غير المالية المدرجة في البورصة المصرية.

وبالتطبيق على عينة مكونة من 22 شركة (264) مفردة خلال الفترة من 2013 إلى 2024، وباستخدام أدوات التحليل الاحصائي الملائمة، أظهرت النتائج وجود تأثير سلبي ومعنوي للثقة المفرطة على العلاقة بين تعقد التقارير المالية ودقة التنبؤ بأسعار الأسهم، بما يعكس ميل المديرين المفرطين في الثقة إلى استخدام الإفصاح المعقد كوسيلة للتضليل، مما يضعف من فاعلية المعلومات المحاسبية في دعم قرارات المستثمرين. كما كشفت النتائج عن وجود تأثيرات تفاعلية مركبة بين الثقة المفرطة ومؤشرات التعقيد مع خصائص أخرى مثل الرافعة المالية والتحفظ المحاسبي، والتي أثّرت سلبًا أو إيجابًا في قوة العلاقة، مما يؤكد أن الثقة المفرطة تمثل أثرًا موقفياً يتغير وفق المتغيرات المحاسبية والمالية.

كما أظهرت المتغيرات الرقابية نتائج ذات دلالة، حيث كان للربحية أثر إيجابي ومعنوي على دقة التنبؤ، في حين كان لكل من معدل النمو وعمر الشركة أثر سلبي ومعنوي، وهو ما يدعم فرضية أن البيئة التشغيلية والخصائص الأساسية للشركة تؤثر على مدى فاعلية الإفصاح المالي.

توصي الدراسة بتوسيع نطاق البحوث المستقبلية نحو قياسات أكثر دقة للثقة المفرطة، وتحليل العلاقة في ضوء الحوكمة المؤسسية، والاختلافات القطاعية، وظروف السوق، وكذلك التمييز بين التعقيد الجوهري والشّكلي في التقارير المالية، لما لذلك من أهمية في تعزيز فهم أثر السلوك الإداري على كفاءة الإفصاح والتقييم المالي في الأسواق.